Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب فرع آسفي
6 juin 2008

شهيد الجمعية مصطفى الحمزاوي

الجمعية الوطنية لحملة الشهادات        

       المعطلين بالمغرب

                              فرع اسفي      

hmzawi2

" مصطفى الحمزاوي "

نبدة عن حياة الشهيد مصطفى الحمزاوي

الاســــــــم الشخصــــي : مصطفى

الاســـــــــم العائلــــــــي : الحمزاوي

تاريـــــخ و مكــان الإزدبــاد : 1966 في فارة دوار أمهروق خنيفرة

تاريـــــخ و مكــان الاغتيـال : 16-05-1993 محفز الشرطة بخنيفرة

اســــــــــم الوالــــــــــــــد : بن مزيان بن محمد بن حمو

اســــــــــم الوالــــــــــــدة : فاطمة بنت سلام

عـــــــــــدد الإخـــــــــــــوة : أربعة أخوات و أربعة إخوة

     عند بلوغه سن التمدرس التحق الشهيد مصطفى الحمزاوي بالمدرسة الابتدائية المركزية "أزلو" قضى سنوات الدراسة الإعدادية بإعدادية "الأمير مولاي عبد الله " ثم أمضى السنة الأولى بالسلك الثاني بثانوية " أبي قاسم الزياني " ليلتحق بالسنة الثانية ن شعبة التربية البد نية بثانوية الحسن الثاني بميدلت .

بشهادة جميع أصدقائه ورفاقه في الدراسة كان نموذج التلميذ المتعطش للمعرفة و التحصيل عبر الكد و الإحتهاد مع ميول واضح للعلوم الفلسفية ، ساهم إلى جانب تلاميذ داخلية ثانوية الحسن الثاني بميدلت في موجة من الاحتجاجات الطلابية والتلاميذية التي اجتاحت عدد من المواقع التعليمية بالمغرب ما بين 87 و 88 كرد صارخ على اغتيال الشهيدة زبيدة يوم 20 يناير 1988 بجامعة ظهر المهراز بفاس ، وضد السياسة التصفوية الطبقية المتبعة في ميدان التعليم ، ونظرا لسلوكه المتميز تحمل الشهيد مسؤولية (maître d’internat) في جناح داخلية نقس الثانوية حيث أعطى المثال في التضامنو المساعدة لقاطني الداخلية المنحدرين من الفئات الشعبية المقهورة والأرياف النائية .

حصل على شهادة الباكلوريا سنة 1989 اجتاز مباراة ولوج سلك التربية البد نية بالمركز التربوي الجهوي دون أن يستطيع الظفر به ، نظرا لواقع المحسوبية و الزبونية المتفشية في هذه المباريات.

89-90,هي السنة التي التحق فيها الشهيد بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس "شعبة الفلسفة"ليعانق الفضاء الجامعي بكل أحلامه وطموحاته وبكل انكسارا ته وانتصاراته وفي صيف هذه السنة وتحديدا عن الدورة الثانية غادر المغرب إلى اسبانيا قصد العمل الموسمي ليعود في الموسم الجامعي 90-91لم يستطع النجاح في السنة الأولى فلسفة لأنه كان ممزقا بين واقع بلاده المتخلف الخانق لأبسط الحقوق ومتطلبات العيش الكريم ,وبين البلاد الأوربية التي زارها ووقف على منجزاتها التاريخية في كل الميادين ,وهو ما حدا به إلى معاودة السفر إلى الخارج حيث زار ايطاليا سنة 91, لكن حنينه إلى بلاده وعلاقته بأرضه –رغم أنها لم تسعف طموحاته- كانت الأقوى هكذا عاد مرة أخرى إلى المغرب  واستبدل شعبة الفلسفة بشعبة الحقوق (العربية) بكلية العلوم القانونية والاقتصادية و الاجتماعية بفاس .

92-93,غادر الجامعة بين سنتين من الدراسة بشعبة الفلسفة وسنة من الدراسة بكلية الحقوق (العربية ) دون نتيجة ,ليستقر به المطاف بمدينة خنيفرة حيث انخرط إلى الفرع المحلي للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب بكل حماس وشجاعة وجرأة نادرة في طرح مواقفه وآرائه والجهر بها وهو ما خلق له العديد من الأعداء من بين رجال السلطة خاصة في أوساط رجال الشرطة .الذين كانوا يتحيون الفرصة للبطش به وهو ما تحقق بالفعل مساء ذلك اليوم الرهيب 15-10-93حيث تم الإيقاع الغادر به واختطافه من الشارع العام من طرف أجهزة البوليس بشكل تعسفي لا سند قانوني له,إلا إشباع النزوات السادية لكائنات سلطوية لا تتقن إلا التنكيل والغدر أفزعتها جرأة شاب أعزل  في الجهر بكلمة الحق ورفض الخنوع والتدجين.كان عزاء أسرة الشهيد هو تسمية احد أحفادنا مصطفى .حدثنا أبو الشهيد قائلا:-لقد قاومنا الاستعمار الفرنسي,اعتقلت مع مجموعة من الوطنيين سنة 1953,كنا 13 فردا ,ذقنا كل أشكال التعذيب ,ولم نكن نظن أننا سنجازى عن تضحياتنا بقتل فلذات أكبادنا-.

تقرير عن ملابسات اغتيال مصطفى الحمزاوي

بمحفز الشرطة بخنيفرة

تم اعتقال الشهيد مصطفى الحمزاوي يوم السبت 15 /05/1993 ما بين الساعة الثامنة مساء و الثامنة والنصف في الشارع العمومي من طرف مفتش الشرطة المدعو – أيت أكرين محمد – الذي كان في حالة سكر و استفز الشهيد بكلمات نابية كلها سب و شتم ، سببها ارتباطه بفرع خنيفرة ، وقضية الشغل الذي يعتبر الشهيد من المدافعين عنها ، ليتم بعد ذلك نقله بمساعدة رجلا أمن بالبذلة الرسمية على متن سيارة من نوع رFiat Regata المرقمة ب Li370572 من الشارع العمومي قرب مصلحة البريد ، بحضور شهود عيان هما : العروسي محمد الذي كان برفقة الشهيد و كذلك المسمى القبيس وامحزون و قد نقل الشهيد إلى محفز الشرطة تحت وابل من الضرب و التنكيل بعد أن امتنع عن مرافقة مفتش الشرطة  لغياب السند القانوني للاعتقال وحالة المفتش التي اشرنا إليها –حالة سكر – وحسب ما استقيناه من معلومات متداولة في المدينة فإن الشهيد قد توفي في نفس الليلة للأسباب التالية :

  أكد مجموعة من المعتقلين بنفس المخفر أنهم سمعوا صراخا قويا للشهيد تحت تأثير التعذيب .

أحد المعتقلين أدخل إلى نفس الزنزانة التي أودع الشهيد فوجده معلقا بالنافذة التهوية بقطعة كماش مبتورة من حاشية السريرة – كاشة - هنا نشير إلى كون زنا زن مخفر الشرطة بخنيفرة لا تتوفر على أغطية من جهة و من جهة أخرى يبدو من خلال الصور التي أنجزتها الضابطة القضائية أن علو نافذة الزنزانة يتوافق و قامة الشهيد التي يبلغ 1.74 سم

أن يوم الأحد صباحا 16/05/1993 ما بين الساعة الرابعة والخامسة أكد شهود عيان أن سيارة الشرطة من نوع Renaut Trafik كانت تحوم في أزقة الحي الذي تقطنه عائلة الشهيد بغية التخلص من الجثة . كما أن نفس اليوم صباحا عرف استنطاق مجموعة من سكان الحي و هم : الزياتي مصطفى و مولاس الحسن البقال بزنقة 1 حي لا سيري حول الشهيد بدعوى البحث عنه .

مساء تم الاتصال بقسم المستعجلات التابع للمستشفى الإقليمي بخنيفرة ، وذلك قص إيداع الجثة غير أن المسؤولين الطبيين رفضوا ذلك لعدم توفر العملية على الشروط القانونية لتعاد إلى مخفر الشرطة و يتم تركيب سيناريو المزعوم للانتحار والعودة بالجثة للمرة الثانية إلى المستشفى بعد الحصول على إذن المسؤولين يتم بعدها إشعار الأسرة و إرغامها تحت التهديد على تسلم الجثة قصد دفنها و القبول بالسيناريو المفبرك للانتحار بناء على تدخل  الأجهزة السلطوية بما فيها عامل إقليم ، عميد الأمن الإقليمي ، وكيل الملك ، و أعيان الإقليم الموالين للسلطة المستغلين للنفوذ .

و قد باءت كل هذه المحاولات للضغط على الأسرة  بالفشل الذر يع مما حدا بالمسؤولين سلك طريق آخر عبر الضابطة القضائية ، و تمثل ذلك في تدخل كل من وكيل الملك بابتدائية حنيفرة و الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بمكناس يوم الأحد 23/05/1993 ، حيث أجبر أب الشهيد تخت الضغط و التهديد على توقيع التزام بالفن و تحمل تبعات الجنازة ، عندها أصدر وكيل الملك الأمر بالدفن ، و لنا نسخة من الوثيقين ، حيث تبدو النية بتصفية الملف و جعله في خارج مدار التداول القضائي ، كل هذا تم تحث الإدارة العملية لعامل الإقليم ، وفي نفس اليوم و في ساعة متأخرة من الليل سيتدخل أحد الأعيان المدعو أمحزون أحمد و المعروف لدى سكان المنطقة باستغلاله التاريخي للنفوذ لينهال على الأسرة بكل أشكال الترهيب تارة و الترغيب تارة أخرى وصلت إلى حد توظيف علاقة المصاهرة التي تجمعه بالقصر ، و إغراءات مالية ضخمة و أمام رفض أب الشهيد لكل هاته المساومات الدنيئة تعرض هذا الأخير لمحاولة اختطاف تم إجهاضها بفعل تدخل أبنائه دخل على إثرها في خالة إغماء دامت عدة ساعات .

و في المساء حضر طبيب الأسرة الدكتور مراك الكوثري ليعاين الجثة و بعد تقرير خاص بالأسرة ، لكن السلطات رفضت ذلك عندما قدم تصرحا صحفيا صدر في كل من جريدتي : بيان اليوم و الإتحاد الاشتراكي .

هذا ونشير إلى الظروف التي عرفتها المدينة و هي تعيش هول الفاجعة حيت التطويق الأمني و الانزلات القمعية بمختلف الشوارع الرئيسية توجت بتدخل سافر لأجهزة القمع ضد حشود جماهير و مواطني المدينة قبالة المستشفى بتاريخ 25/05/1993 أسفرت عن عدد من الضحايا من بينهم جرحى و حالات إغماءات في وسط المتضامنين من نساء و أطفال و شباب ، واعتقالات بالجملة قدم على إثرها ثمانية أشخاص للمحاكمة بتاريخ 25/05/1993 لتؤجل الجلسة إلى يوم 28/05/1993 ، و في الأخير تمت إدانة المتابعين بالأحكام التالية : .

-         ثلاثة أشهر نافذة في حق كل من : على المريتش ، على أكنوز ، يايا حميد ، عبد الله أنقد ، و على المساوي ، و كلهم تلاميذ .

-         البراءة لكل من رشيد بويخلن ، عبد العزيز الأنصاري ، الحسين باحماد ، و هؤلاء مهنيون .

ناهيك عن المطاردات التعسفية التي عرفتها شوارع المدينة و التي استهدفت المعطلين اعتقل على إثرها عضو المكتب التنفيذي – الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب – الرفيق حسن نرداح لمدة ثلاث ساعات تعرض خلالها للاستنطاق وفتح محضر ليتم إطلاق سراحه فيها بعد . 

هذا و قد قامت العائلة بالإضافة إلى المنظمة المغربية لحقوق الإنسان في شخص الأستاذ الخضيري لحسن بتقديم شكاية ضد مجهول إلى الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف و نفس الإجراء قام به فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ببني ملال الذي زار خنيفرة و سجل تضامنه مع عائلة و رفاق الشهيد ، وكذا المحامية الأستاذة خديجة الحريف عن هيئة مكناس ، مندوبة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع مكناس التي قامت بمقابلة وكيل الملك بخنيفرة . و نشير كذلك إلى توفر الجمعية عن تقرير معاينة الجثة في اللحظة التي حضر فيها الطبيب المنتدب من طرف وزارة العدل .

Publicité
Publicité
Commentaires
Publicité
Derniers commentaires
Publicité